قررت تنظيمات غير حكومية الاعتصام أمام صحيفة «التجديد» القريبة الى حزب «العدالة والتنمية» الاسلامي السبت احتجاجاً على ما وصفته بصدور مقال زعم بأن الزلزال الذي ضرب منطقة جنوب آسيا «عقاب الهي»، ووجه تحذيراً الى المغرب جراء انتشار السياحة الجنسية. وقال منظمو الاعتصام الذي ترعاه «المنظمة المغربية لمناهضة الحقد والعنصرية» التي تأسست في أعقاب الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في أيار (مايو) 2003، ان المقال «ينطوي على مغالطات ترمي الى تكفير المجتمع».
وكان قياديون في «العدالة والتنمية» اعتصموا الاسبوع الماضي أمام مقر القناة الثانية للتلفزيون في الدار البيضاء احتجاجاً على بثها تقريراً في الموضوع اعتبروه متحيزاً، وطالبوا بإقالة مديرة التحرير السيدة سميرة السطايل. وقال النائب الاسلامي عبد الاله بن كيران: «لماذا لا تنزل السيدة سميرة السطايل الى الشارع وتؤسس حزبا وتتخلى عن مديرية الأخبار، وليكن حزبها مضاداً للعدالة والتنمية؟». لكن الصحافي جمال براوي الذي يرأس منظمة مناهضة الحقد والعنصرية رأى ان الاعتصام أمام مقر القناة الثانية «نوع من الارهاب الفكري» ودعا الى تحصين المجتمع المغربي من «آفة التطرف».