إبراهيم عيسي بيخاف من الكلاب، بيخاف منها موت، بيحب القطط، بيحبها موت، مقالات إبراهيم مثل القطط بتخوف الفئران، الملايين كالفئران، أول ما إبراهيم ينشر مقاله تفر الملايين هاربة، لا أعرف بكم يساوي القط اللي بيخوف ٣٥٠ مليون دولار!.
قضاء أخف من قضاء، وجنحة أخف من جناية، وغرامة أحسن من سجن، وإبراهيم عيسي مثلي، مثل أغلب الصحفيين في مصر فيهم كل العبر، مجانين بالذات، مهاويس بالأنا، مفلوتو العيار، مزودينها حبتين تلاتة، لابيعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، يمشون علي يسار النظام لأسباب خلقية بحتة.
لكن كله في كوم، وعداؤنا كجيل صاعد واعد متورم للاستثمارات الأجنبية في كوم، تلك فرية، كذبة، شائعة من الأجيال السالفة، أنا مثلا اتولدت باحب الاستثمارات الأجنبية، باموت في الاستثمارات الأجنبية، أول مافتحت عيني كانت علي مستثمر أجنبي، وعلموني في المدرسة الأميري إن أي مستثمر أجنبي أشوفه أحضنه وأبوسه وأحطه جنب الحيطة لأنه نعمة واللي يكرهها يعمي.
كان والدي الله يرحمه مستثمرا وطنيا، استثمر الطين اللي حيلته في تعليمي وإخوتي، وأذكر أن أول هدية من والدي كانت تمثالا لطيفا للمستثمر الهارب، وعندما بلغت مبلغ الرجال واستخرجت البطاقة الشخصية الورق، فاكرينها، أهدتني والدتي سيمفونية «الأموال الساخنة» لجورج سورس، مخرب أسواق جنوب شرق آسيا، ربنا يطول عمرها كان نفسها تجوزني مستثمرة أجنبية او ابنة مستثمر أجنبي، وحكمتها: «خدوهم مستثمرين يغنيكم الله».
إبراهيم عيسي منوفي، مثلي تمام، والمنايفة مستثمرون بالفطرة، مفطورون علي حب الاستثمار الأجنبي، لا أتصور أبدا وبأي حال أن منوفيا يتسبب في هروب الاستثمارات الأجنبية، ليس مهما الجنح والجنايات ولكنه العار والشنار، إبراهيم عيسي يقدر يقول للعائلة في قويسنا إنه خوّف المستثمرين الأجانب، والله كانوا طخوه بالنار.
لا أعتقد أن إبراهيم يحمل أي ضغينة للاستثمار الأجنبي أو للنقد الأجنبي، وصايا الآباء والأجداد لاتهدر هكذا، في الاستثمار الاجنبي حياة، كما أن إبراهيم غير مصنف علي قائمة الجماعات المناهضة للاستثمار الأجنبي في مصر، مثلا جريدة «الدستور» لم تعارض بيع بنك القاهرة لمستثمر رئيسي وأجنبي، إبراهيم تفلت منه لحظات إعجاب بأمريكا.
إبراهيم طيب وابن حلال، لايمكن يؤذي الاستثمارات الأجنبية، لايؤذي نملة طالما بتستثمر في مصر، إبراهيم قبل الصحافة كان أحد أحلامه أن يصبح مستثمرا أجنبيا، ولكن أثر عليه ضعف بصره وضعفه اللغوي، المستثمر لازم يكون مفتح ، كما أن إبراهيم يعاني لغويا في «الاسبلنج والفوناتكس» من أثر التعليم الحكومي.
ومعلوماتي أن إبراهيم قبل اتهامه بتخويف الاستثمارات تعاقد علي دور مستثمر أجنبي في فيلم خالد يوسف الجديد «عدو الاستثمار» ليعيد الثقة للمستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار المصري، مناخ الاستثمار حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء، بتمطر دولارات.
مشكلة إبراهيم عيسي ضآلة المبلغ الهارب في الجنحة، فقط ٣٥٠ مليون دولار، مبلغ لايشرف هروبه كاتبًا في حجم إبراهيم، هذه فضيحة، عيب عليه يتشطر علي مبلغ تافه، أصغر صحفي في المنوفية بيخوف مليار دولار من أول سطر، الاتهام حقيقة يشين سمعة إبراهيم، يشكك في قدراته علي التطفيش، ياراجل بلاش فضايح ادفعهم في المحكمة بشيك مقبول الدفع.