أصدر معهد سلامة الأنباء الدولي (INSI) العدد الرابع من رسالته الإخبارية ربع السنوية، تحت اسم "منطقة الأمان"، وهو يتعامل مع القضايا المتعلقة بسلامة الصحافيين. وفي حديثها إلى شبكة الصحافة العربية قالت سارة دي جونغ،نائبة مدير معهد سلامة الأنباء الدولي: "يبدو عدد الخسائر في تناقص، إلا أن عدد حالات الاختطاف في تصاعد".
وطبقاً لسارة دي جونغ فلم تحدث أي تغيرات كبيرة فيما يتصل بسلامة العاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخراً. ولقد أكدت لشبكة الصحافة العربية أنه على الرغم من تناقص عدد القتلى (في العام 2005 قُـتِل 87 صحافياً في الشرق الأوسط، ثم 73 صحافياً في العام 2006، ثم 68 صحافياً في العام 2007)، إلا أن حالات الاختطاف في ارتفاع ـ وخاصة في العراق. وأثناء العام الماضي تعرض العديد من المنشآت الإعلامية للهجوم، كما ظل عدد التهديدات التي تلقاها الصحافيون والمحررين مرتفعاً بصورة غير مقبولة.
وأضافت أننا لابد وأن نتساءل أيضاً عن مستوى الرقابة الذاتية في الأجهزة الإعلامية في العراق.
إن العراق هو البلد الأشد خطراً بين البلدان العربية على حياة الصحافيين، حيث قُـتِل 65 من العاملين في مجال الأنباء في العراق أثناء العام 2007، ويأتي الصومال في المرتبة الثانية بإجمالي 9 قتلى في نفس العام، ثم المناطق الفلسطينية، حيث قُـتِل ثلاثة صحافيين أثناء العام 2007.
ولكن ما هي التوقعات بالنسبة للعام 2008؟ قالت سارة جونغ: "من الصعب أن نتكهن بالمستقبل، ولا نملك إلا أن نتمنى أن تتحسن الأمور. فما دامت هناك صراعات أو مواقف خطرة لابد من تغطيتها، فأنا أخشى على سلامة الصحافيين. ونحن نتمنى أن يحمل لنا العام 2008 الفرصة لتقديم التدريبات الخاصة بالسلامة للصحافيين حيثما اشتدت الحاجة إليها".
تقدم الرسالة الإخبارية معلومات تفصيلة عن الخسائر في أرواح الصحافيين، وعدد الهجمات على العاملين في مجال الإعلام، وبعض الأنباء الأخرى المتصلة بمهنة الصحافة.