تعرض الصحافي توفيق الدباب الذي يشتغل في القناة الثانية المغربية لتهديدات عبر الهاتف، وصلت الى وصفه بنعوت حاطة بكرامة الصحافي وبكلمات نابية يندى لها الجبين.
وقال الدباب لـ«الشرق الأوسط» إنه منذ 16 عاما من العمل لم يتعرض قط لمثل هذه التهديدات، رغم تناوله لجميع القضايا الشائكة التي عرفها المجتمع المغربي بالمهنية التي تقتضيها أخلاقية مهنة الصحافة. وأوضح الدباب أن ما يحز في النفس أن يوصف في إحدى المكالمات الهاتفية بأن ما غرفه من محبرة الصهيونية في إذاعة «ميدي ان» لا يمكنه تطبيقه بالمغرب، مشيرا الى أن الاختلاف في الرأي وقول الحقيقة ولو كانت مرة في حق من مارس خطأ في حق الوطن أضحى ينعت بالصهيونية. وكان الدباب قد ساهم في إنجاز تحقيق حول ما نشرته صحيفة «التجديد» الأصولية المقربة من حزب «العدالة والتنمية» التي ذهبت في قراءة غير مفهومة الى ربط ظاهرة «تسونامي» بالشذوذ الجنسي، وحذرت المغرب من إمكانية تعرضه لهذه الظاهرة. ويعتقد مراقبون أن تهييج المواطنين البسطاء بنشر مثل هذه القراءات السطحية، وهم في ظروف جد صعبة اجتماعيا قد يساعد على بروز سلوكيات، لا تفرق بين الصالح والطالح، خاصة أن أصوليي حزب «العدالة والتنمية» قرروا خوض وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية في الدار البيضاء.