كشفت احصائية مرصد الحريات الصحفية عن مقتل (36) صحفيا و(11) مساعداً اعلاميا ً خلال العام الماضي 2007 , بينما اختطف (15) صحفياً قتل (6) منهم و اطلق سراح (5) فيما لايزال (4) منهم في عداد المفقودين حتى الان ، بالرغم من ان عملية اختطافهم تمت في بداية عام 2007.
و يشير مرصد الحريات الصحفية هنا الى ان التحسن الملموس في الوضع الامني انعكس ايجابيا على الوسط الاعلامي , حيث اسهم في خفض معدل العنف ضد الصحفيين بنسبة 25 % مقارنة بعام 2006 الذي قتل فيه (62) صحفياً ، و على الرغم من الانخفاض الحاصل الا ان المرصد مازال يجد ان معدلات قتل الصحفيين مرتفعة جداً و لا يمكن تجاهلها.
وكما في الاعوام السابقة التي رصد خلالها مرصد الحريات الصحفية الانتهاكات المتعددة التي كانت و ما زالت تطال الصحفيين في العراق ، فأن ائ من حوادث القتل و الاختطاف لم تخضع لتحقيقات معمقة، ياتي ذلك بالرغم من المطالبات المتكررة لمرصد الحريات الصحفية , بان تعمل الحكومة العراقية على اجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين ولم يجد المرصد حتى الان اية استجابة فيما يخص ذلك.
و هنا لا بد ان يشير مرصد الحريات الصحفية الى ان العدد الاجمالى للصحفيين الذين قتلوا منذ عام 2003 حتى الان هو (227) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (124) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (50) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي . واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الساعة.
وتخليداً لذكرى الصحفيين و الاعلاميين الذين قضوا نحبهم في العام الماضي اصدر مرصد الحريات الصحفية و بالتعاون مع مجموعة صحفيين عراقيين ملصقاً يتضمن صور و اسماء هولاء الزملاء ، ببادرة ساهم فيها صحفيون ارادوا ان تبقى صور زملائهم الذين بذلوا ارواحهم و هم يؤدون واجبهم المهني , للتعبير عن تضامن الصحفيين العراقيين و رسالة الى اسر الضحايا والمجتمع الذي كانوا يعملون لأجله.