انتعشت الامال باحداث نقلة نوعية في ممارسة حرية الصحافة والتعبير وتداول المعلوات.
ويرى رئيس المجلس الاعلى للاعلام ابراهيم عزالدين اننا نسير في الاردن بمسار لرفع سقف الحريات الصحفية والاعلامية لكنه لا يجزم بعدم وجود تجاوزات محدودة تجاه الحريات الصحفية الامر الذي تتفق معه فيها الجمعية الاردنية لحقوق الانسان.
ويضيف عزالدين ل¯ »العرب اليوم« بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتعبير الذي يصادف اليوم ان الجميع يلمس اهتماما ملفتا من جلالة الملك عبدالله الثاني برفع سقف الحرية وان هذا الاهتمام اخذ منهجا واضحا بدأ ينعكس بالتشريعات التي انتهت تقريبا.
ويشير عزالدين الى قانون الصحافة والنشر الذي يضمن رفع سقف الحرية اضافة الى المنهجية المطبقة لتنفيذ رؤية جلالة الملك للاعلام وخاصة المؤسسات الاعلامية الرسمية بمنحها المزيد من الاستقلالية والحرية التحريرية, ويوضح رئىس المجلس الاعلى ان هناك توجها لاعادة النظر في بعض مواد قانون العقوبات ولكن هذه التوجهات لا تزال قيد الدرس والبحث اضافة الى انشاء قانون جديد لحرية تداول المعلومات المستند على قانون الصحافة والنشر الذي يعطي حق الحصول على المعلومة.
وردا على سؤال حول وجود انتهاكات للحريات الصحفية قال عزالدين اننا نسير بمسار لرفع سقف الحرية لكنني لا استطيع الجزم انه لن يحصل شيء من التجاوزات بالرغم من محدوديتها الا ان الارادة السياسية لتطويق هذه التجاوزات موجودة.
رئيس لجنة الحريات في مجلس النواب جمال الضمور استنكر الموقف الامريكي ضد قناتي الجزيرة والعربية داعيا الى اعلان عالمي يستهجن هذه الدعوات.
واضاف الضمور ان الاردن يشهد تحولا مسؤولا ايجابيا نحو صحافة حرة ومسؤولة داعيا الى تمدد وتوسع الحريات الصحفية وفق القانون ليأخذ الاعلام دوره الفاعل في البناء الفكري والانساني لان الصحافة المسؤولة هي التي تبني الفكر والانسان وهي التي تمارس دور الرقابة والمحاسبة.
واشار الضمور الى ان الاردن من اكثر الدول العربية التي تراعي حرية الفكر وتحبذ عدم استخدام العنف ضد الصحافة بالرغم من وجود تجاوزات من بعض الصحف الاسبوعية التي تحاول من خلال مواضيع الاثارة تقديم مواضيع غير مقبولة مشددا انه ليس مع المطلق في المحددات حتى لا يتم الاعتداء على حرية الصحافة وموضحا ان قلة قليلة احيلت الى المحاكم نتيجة فروقات يدخل فيها الاجتهاد.
الجمعية الاردنية لحقوق الانسان دعت من جانبها لانشاء مرصد عالمي للدفاع عن حرية الصحافة والرأي والتعبير وللانذار المبكر عن حالات التضليل الاعلامي داعية الصحفيين للمبادرة لانشاء هذا المرصد.
واضافت الجمعية في بيان اصدرته امس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ان حرية الصحافة اردنيا انعشت بعض الامال باحداث نقلة نوعية بممارسة الحريات الصحفية والتعبير واستندت هذه الامال بالغاء وزارة الاعلام في التشكيل الحكومي الاخير واصدار المجلس الاعلى للاعلام لتعليمات التحقق من اتاحة حرية التعبير والتعليمات الخاصة بالشكاوى وتحسن البرامج الحوارية في الاذاعة والتلفزيون وافتتاح مركز التدريب الاعلامي وطرح الحكومة لقانون الصحافة والنشر الذي يتضمن نصوصا جديدة وهامة.
واشارت الجمعية الى وجود انتهاكات مثل استمرار الرقابة المسبقة وحجب المعلومة واقرار قانون الاجتماعات العامة ورد قانون المجلس الاعلى للاعلام من مجلس النواب اضافة الى القيود التي يفرضها قانون الاعلام المرئي والمسموع على حرية التعبير مثل الحق برفض مجلس الوزراء منح رخص البث دون ابداء الاسباب.
وذكرت الجمعية الى ان الاتفاقيات العالمية لحقوق الانسان حددت قيدين يسمح بهما وهما الامور المرتبطة بالامن الوطني والاخلاق العامة وفيما عدا هذين الشرطين فان اي شروط اخرى تعتبر انتهاكا لهذه الحرية .
واوردت الجمعية بعض الانتهاكات للحريات الصحفية من بينها توقيف الكاتب الزميل موفق محادين ونائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين د. همام سعيد, ومنع طباعة اسبوعية الوحدة عدد ,106 وفرض التعتيم على مناقشات استخلاصات التقرير الذي اصدره مركز الدراسات الاستراتيجية بعنوان معان ازمة مفتوحة واحجام التلفزيون عن بث ندوة حول حقوق الانسان والتنمية السياسية, ومنع التلفزيون مراسل الجزيرة من بث تقرير لمحطته.