اوقفت الشرطة الجزائرية أمس احمد فتاني مدير صحيفة «لكسبرسيون» في مقر الصحيفة في العاصمة واقتادته الى مركز الشرطة المركزي، وفق ما افاد به محمد عبدون رئيس تحرير الصحيفة.
واوضح عبدون ان فتاني اوقف لاستجوابه حول مقالين نشرا على موقع الانترنت للصحيفة خلال تعليقها بين 18 اغسطس (آب) و16 سبتمبر (ايلول) الماضيين. واكد ان فتاني لم يستجب لثلاث دعوات وجهتها له الشرطة.
ويخوض عدد من الصحف الخاصة مواجهة مع السلطات الجزائرية اثر نشر سلسلة من المقالات تندد بفضائح تطال كبار شخصيات الدولة.
ويخضع عدة مدراء صحف لملاحقات قضائية لنشرهم مقالات ورسوما كاريكاتورية تندد بالرئيس بوتفليقة والمقربين منه.
وقرر الصحافيون العاملون في الصحف عدم الاستجابة الى استدعاءات الشرطة، معتبرين انهم لا يجب ان يستجيبوا سوى الى القضاء.
وبعد توجيه ثلاث دعوات للصحافيين تقوم الشرطة بتوقيفهم واقتيادهم الى مركز الشرطة حيث يرفضون الرد على اسئلة الشرطة. وهو ما حصل مع مديري صحيفة «لو سوار دالجيري» فؤاد بوغانم، و«لوماتان» محمد بن تشيكو وغيرهم من الصحافيين.
ومنعت خمس صحف هي «لكسبرسيون» و«ليبيرتيه» و«لوماتان» و«لو سوار دالجيري» و«الخبر» و«الرأي» من الصدور خلال فصل الصيف بعد ان طالبتها المطابع العمومية بدفع ديونها في حين دانت الصحف ما سمته «بالمناورات التجارية» الرامية الى «كمها».
ودانت «لكسبرسيون» لدى عودتها الى الاكشاك «اسطورة الفواتير غير المدفوعة» و«العراقيل التي تضعها السلطة بهدف «تصفية» الصحافة التي ما انفكت تدينها امام الرأي العام».
واضاف مدير الصحيفة احمد فتاني في مقال «بعد الديون غير المدفوعة جاء وقت التهجم. ان دوامة التهجم على الصحافيين لكمهم ليست مرشحة للتوقف. وانا اتساءل حول الذرائع الجديدة والدعاوى المضللة المقبلة الرامية الى تدجين الصحافة».