كرمت الامارات عددا من الاعلاميين العرب والغربيين الذين وقعوا ضحية للعنف في العراق ولبنان والسعودية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
ومنح ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان مساء الاثنين في مجلسه الرمضاني، ميداليات تكريمية لمراسل هيئة الاذاعة البريطانية فرانك غاردنر وللاعلامية اللبنانية مي شدياق اللذين اصيبا بجروح بالغة في هجمات، كما قدم ميداليات لاقارب صحافيين قتلوا.
وكان المجلس شهد قبل ذلك مداخلة من غاردنر الذي استعاد ظروف الاعتداء الذي استهدفه في الرياض في حزيران (يونيو) 2004 والذي اصبح مقعدا بسببه.
واصيب غاردنر الخبير بقضايا تنظيم القاعدة والذي يتكلم العربية بطلاقة، بنيران متطرفين اسلاميين مفترضين كما اصيب مصوره الايرلندي سايمن كمبرز وقتل، وذلك في خضم موجة اعتداءات شهدتها المملكة.
والقى غاردنر بالملامة على النظام التعليمي السعودي الذي اعتبر انه يساهم في انتاج التطرف الاسلامي كما قال ان المسؤولين السعوديين لم يكونوا واعين لاي درجة كان التطرف متجذرا في بلدهم قبل ان تبدأ هجمات تنظيم القاعدة في ايار (مايو) 2003.
الا انه اقر بأن السعودية قطعت شوطا كبيرا مذاك في مجال اصلاح المناهج التعليمية ومكافحة الارهاب.
اما مي شدياق التي استهدفت بعبوة وضعت تحت سيارتها في شمال بيروت في ايلول (سبتمبر) 2005، فقالت انه في الوقت الذي تعرض فيها غاردنر لارهاب من قبل منظمة ارهابية، تعرض آخرون لارهاب الدول التي قالت ان بعض الانظمة العربية تمارسه.
وتلمح شدياق علي ما يبدو الى سورية المتهمة من قبل مناهضيها في لبنان بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات التي تتالت في هذا البلد منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005. وتنفي دمشق هذه الاتهامات.
وتقدم شدياق برنامجا سياسيا على قناة المؤسسة اللبنانية للارسال" ال بي سي".
كما تم تكريم الصحافيين اللبنانيين الشهيرين جبران تويني وسمير قصير اللذين قتلا في 2005، وهما كانا من ابرز معارضي سورية في الصحافة اللبنانية لا سيما عبر صحيفة "النهار" التي كان يرأسها تويني.
كما كرم صحافيون اخرون استهدفوا في العراق بينهم اطوار بهجت التي قتلت في شباط (فبراير) 2006 (العربية) وعلي الخطيب (العربية) الذي قتل مع مصور آخر في اذار (مارس) 2004 وجواد كاظم (العربية) الذي كان ضحية لهجوم في حزيران (يونيو) 2005 وهو مقعد منذ ذلك الوقت.
وبحسب ارقام تنشرها منظمة مراسلون بلا حدود على موقعها الالكتروني، قتل 75 صحافيا هذه السنة بينهم 43 في العراق، مقابل 85 في عام 2006.