قالت منظمة صحفيون بلا حدود الاربعاء 4 يناير ان 63 صحفيا على الاقل قتلوا في انحاء العالم في
عام 2005 وهو أعلى معدل في أكثر من عشر سنوات حيث كان العراق أكثر الدول
فتكا.وقالت منظمة صحفيون بلا حدود في تقريرها السنوي ان 24 صحفيا قتلوا في العراق
في عام 2005 .
وكان العدد الاجمالي في العالم هو الاعلى منذ
عام 1995 وزاد عن 53 صحفيا قتلوا في عام 2004 .
وقالت المنظمة التي يقع مقرها في باريس
"للعام الثالث على التوالي كان العراق أخطر الدول في العالم بالنسبة لوسائل
الاعلام."واضافت المنظمة "الهجمات الارهابية وهجمات المسلحين العراقيين
كانت السبب الرئيسي لكن الجيش الاميركي قتل ثلاثة منهم."وقالت المنظمة ان 76
صحفيا ومساعدا اعلاميا قتلوا في العراق منذ بداية القتال وهو أكثر من عدد الصحفيين
الذين قتلوا في حرب فيتنام في الفترة من عام 1955 الى عام 1975 .وقتل خمسة اشخاص
يعملون لدى رويترز في العراق منذ بداية الغزو الاميركي في مارس اذار عام 2003 .
وقتلت القوات الاميركية أربعة منهم وقتل واحد في حادث سيارة.
وأظهر مسح منفصل اجرته لجنة حماية الصحفيين
التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ونشر يوم الثلاثاء ان 47 صحفيا قتلوا في انحاء
العالم بينهم 22 في العراق. وقالت اللجنة ان هذا العدد يمثل انخفاضا عن 57 قتلوا
في عام 2004 .وأحيانا يصبح لدى المنظمات احصائيات مختلفة لوفيات العاملين في مجال
الاعلام بسبب اختلاف المعايير بشأن من الذي يجب ان يصنف على انه صحفي . و قال
تقرير منظمة صحفيون بلا حدود انه بعد العراق تأتي الفلبين التي كان بها ثاني أكبر
معدل للقتلى في عام 2005 حيث قتل سبعة صحفيين في العام الماضي .
وقالت صحفيون بلا حدود "لم يعد الاعداء
جماعات مسلحة وانما سياسيون ورجال اعمال وتجار مخدرات مستعدون لاسكات الصحفيين
الذين يكشفون جرائمهم."وشهد لبنان قتل اثنين من الصحفيين هما سمير قصير
وجبران تويني. واشار التقرير الى ان صحفية ثالثة هي مي شدياق نجت من هجوم بقنبلة
على سيارتها .وزاد العنف ضد الصحفيين في افريقيا ولاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية
وسيراليون والصومال. وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ان السلطات عرقلت تحقيقا في وفاة
صحفي من جامبيا.وقال التقرير ان الرقابة ضد الصحفيين شهدت زيادة حادة في العام
الماضي. وتم الابلاغ عن 1006 حالة رقابة في نيبال حيث اعلنت حالة الطوارئ في
فبراير شباط عندما عزل الملك جيانيندرا الحكومة وتولى السلطة.
وفي الصين كانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.
بي. سي) وصوت الامل وراديو اسيا الحرة بين محطات الاذاعة التي قامت الحكومة
بالتشويش عليها.وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ان الصين في مقدمة الدول التي بها
أكبر عدد للصحفيين الذين وضعوا في السجن ومن بين 15 دولة بها أكبر رقابة على شبكة
الانترنت. كما اشار التقرير الى ان تونس وايران من اكثر الدول التي تضع قيودا
صارمة في مراقبة الانترنت.
من جهة أخرى كشفت لجنة حماية الصحفيين في
تقريرها السنوي أن 47 صحفيا قتل في عام 2005، معظمهم ذهب ضحية مواقفه السياسية أو
عوقب على عمله المهني.
وقال التقرير إن 22 صحفيا قتل في العراق وحده،
ليكون بذلك المكان الأكثر خطورة على الصحفيين في 2005، والنزاع الأكثر دموية
لوسائل الإعلام منذ أن بدأت اللجنة عملها قبل 24 عاما.
وأشار إلى أن 60 صحفيا قتلوا أثناء أداء عملهم
في العراق منذ بداية الغزو الأميركي لهذا البلد في مارس/آذار عام 2003، وهو رقم
يتجاوز عدد الصحفيين الذين قتلوا في أحداث العنف التي شهدتها الجزائر بين عامي
1993 و1996.
وأكد التقرير أن الفلبين كان البلد الثاني من
حيث الخطورة عام 2005 بعد أن شهد مقتل أربعة صحفيين، في حين قتل صحفيان في كل من
لبنان وهما سمير قصير وجبران تويني، وفي روسيا وبنغلاديش وباكستان وسريلانكا
والصومال.
وأظهر التقرير أن أميركا اللاتينية شهدت في عام
2005 انخفاضا في عدد القتلى في صفوف الصحفيين، بلغ أربعة مقارنة بثمانية صحفيين في
العام الذي سبقه.
وقالت اللجنة إن منفذي عمليات قتل الصحفيين لم
يلاحقوا قضائيا، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى عام 2005 تظهر تراجعا عن مثيلتها عام
2004 البالغة 57 قتيلا.
وأكدت المديرة التنفيذية للجنة آن كوبر أن
العديد من الصحفيين قتلوا بسبب عملهم المهني، محملة الحكومات مسؤولية ما حدث
لهؤلاء الصحفيين بسبب عدم توفيرها الحماية الكافية لهم.
وقالت كوبر إن الحرب في العراق قد تقود
للاعتقاد بأن الصحفيين فقدوا حياتهم في ميدان المعركة، لكن الحقيقة أن ثلاثة من كل
أربعة صحفيين قتلوا عمدا في أنحاء متفرقة من العالم من دون أن يحال قاتلوهم إلى
المحاكمة.