اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انه يخطط لاعادة تنظيم قطاع الاعلام مع تعزيز حرية التعبير وتحديد مسؤوليات الصحفيين فيما قالت مصادر جزائرية وثيقة الاطلاع هاتفياً لـ (الزمان) من العاصمة الجزائرية ان مشروع القانون الجديد للاعلام الذي بدأ وزير الاتصال بوجمعة هيشور مناقشته مع مسؤولي صحف حكومية ومستقلة يستهدف بالدرجة الاساسية الحد من الصحف الفرانكفونية التي تطبع باللغة الفرنسية التي ناصبت بوتفليقة العداء وعارضت انتخابه فترة رئاسية جديدة.
وكان بوتفليقة قد توعد رؤساء تحرير هذه الصحف، وجري اعتقال اثنين منهم.
وجاء الاعلان عن الخطة في خطاب مكتوب من بوتفليقة للمشاركين في مؤتمر لاتحاد الاذاعات العربية وتزامن مع استعدادات الحكومة لطرح مشروع قانون جديد للاعلام.
ونقلت الاذاعة عن بوتفليقة قوله في الخطاب (اعلن للرأي العام الوطني اننا علي وشك دخول مرحلة جديدة ستشهد تنظيم مجال الاعلام تمشيا مع المتطلبات الجديدة). واضاف (هذا التنظيم سيضمن الحرية والحقوق والواجبات ويحدد المسؤوليات ويفتح الطريق امام عمل جاد وموضوعي وحر بعيدا عن اي ضغط). ولم يتضمن نص الخطاب تفاصيل. واتاحت السلطات تأسيس صحف مستقلة بالتزامن مع ارساء التعددية الحزبية عام 1989. وقال بوتفليقة ان 700 صحيفة ومجلة ظهرت منذ ذلك الحين وتوجد حاليا 46 صحيفة يومية.