أفادت صحيفة الغارديان الصادرة امس الأربعاء أن
قاضي محكمة أولد بيلي بلندن حكم بمنع الناس من معرفة مضمون الحديث الذي دار بين
رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والرئيس الامريكي جورج بوش حول قصف قناة الجزيرة
القطرية.
وكانت وثيقة مسربة عن المحادثات التي دارت في
واشنطن بين بلير وبوش في نيسان (ابريل) 24 كشفت أن بوش أراد قصف قناة الجزيرة، وأن
بلير أبدي قلقه من الطرق الحربية التي اتبعتها القوات الامريكية في هجومها علي
مدينة الفلوجة العراقية.
غير أن القاضي إيكنز حكم الثلاثاء بأن أي نقاش
بشأن الوثيقة المسربة جزئياً يجب أن يدور خلف أبواب موصدة، ومنع الجمهور ووسائل
الإعلام من الإستماع إلي حجة جهة الإدعاء علي أرضية حماية الأمن القومي.
لكن الصحيفة أشارت إلي أن محامي الدفاع الذين اطلعوا
علي الوثيقة المكونة من أربع صفحات جادلوا بأن مضمونها محرج جداً، فيما يعتزم عدد
من الصحف البريطانية تحدي حكم محكمة أولد بيلي.
وقالت إن اجتماع بلير وبوش إنعقد في وقت أبدي
فيه مسؤولون حكوميون وعسكريون وأمنيون بريطانيون إستياءهم من وقع الهجوم الذي شنته
القوات الامريكية علي مدينة الفلوجة، وقامت قناة الجزيرة ببث صور من هذا الهجوم
الأمر الذي أزعج جنرالات الجيش الامريكي.
ومن المقرر أن يمثل الموظف الحكومي السابق
ديفيد كيوغ وليو أوكونار الباحث السابق لدي النائب العمالي أنطوني كلارك أمام
محكمة أولد بيلي في التاسع من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل بتهم تسريب الوثيقة مع
أنهما أنكرا التهم الموجهة ضدهما بموجب قانون سرية المعلومات الحكومية.