هدد ياسر
عرمان رئيس لجنة الاعلام والمعلومات بالبرلمان السوداني، بتقديم استقالته من
اللجنة اذا لم ترفع الرقابة على الصحف السودانية التي فرضت بعد اغتيال رئيس تحرير
إحدى الصحف المحلية.
وقال
عرمان إنه في «الايام الاخيرة عادت الرقابة على الصحف بما يتعارض مع بنود الدستور
ووثيقة حقوق الانسان المضمنة فيه (…) وكرئيس للجنة الاعلام أجد أن عملي سيكون
بلا معنى إذا لم تحترم حرية الصحافة والإعلام».
وياسر
عرمان هو أحد أبرز القيادات في الحركة الشعبية لتحرير السودان، ثاني أكبر الشركاء
في حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير.
وقال
عرمان إن الفترة الأخيرة شهدت تجاوزات واعتداءات على الصحافيين من بينها «تم منعهم
من الحصول على معلومات حول أحداث الشغب التي وقعت في منطقتين في ولايتين الشمالية (أمري)
والجزيرة (دار السلام)، كما تم الاعتداء على طاقم تلفزيون الجزيرة القطرية، وطاقم
هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، كما تجري حاليا أعمال مقص الرقيب على الصحف».
وأكد
عرمان أنه سيطرح هذه التجاوزات في بداية الدورة البرلمانية المقررة في نهاية
اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، مشيرا الى ان قراره بالاستقالة من عدمها سيتوقف على
ما سيتخذ من إجراءات خلال الدورة المذكورة.
وأمرت
السلطات السودانية الصحف خلال الأيام الماضية بعدم نشر أية تعليقات حول حادثة
اغتيال طه من شأنها التأثير على سير التحقيقات