واصلت السلطات التونسية ممارستها في قمع الصحافيين ومطارتهم والتحرش بهم. وكان آخر هذه الممارسات التي لا يبدو أن السلطات تنوي أن تتوقف عنها, ما قامت به ضد الصحافية التونسية نزيهه رجيبه المعروفة بأم زياد رئيس تحرير مجلة “كلمة” التي تصدر على موقع في الانترنت منذ أن منعت السلطات صدورها في عام 2000.
كانت أم زياد الناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضو المجلس التونسي للدفاع عن الحريات عائدة من الخارج وعند وصولها إلى مطار تونس, فوجئت بمعاملة سيئة تعمدت أجهزة المطار التصرف بها, ودبرت سلطات الجمارك اتهامها بخرق القواعد الجمركية رغم أنها وعها عدد من الحقوقيين يؤكدون أن ذلك لم يحدث.
والمنظمة العربية لحرية الصحافة لتواصل دعواتها ومناشدتها للسلطات التونسية أن تتوقف عن ممارستها ضد من يتخذ من حرية التعبير والدفاع عنها نهجا لحياته وواجبا لخدمة مواطنيه, وحالة الزميلة أم زياد واحدة من هذه الحالات التي لا تشين سوى من انتهج سجن الصحافيين وإعلان الحرب على حرية التعبير.