قررت حركة كفاية إطلاق مظاهرة أمام سلم نقابة الصحافيين المصريين بهدف اختيار النقيب الجديد مكرم محمد أحمد والذي فاز بالمنصب خلفا لجلال عارف ويتردد أنه عقد صفقة مع الحكومة بهدف تحييد دور النقابة خلال المرحلة المقبلة وعدم السماح بأي نشاط معارض للنظام تقوم به التيارات السياسية المختلفة.
وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد عبدالحليم قنديل أن الحركة قررت قطع الشك باليقين من أجل معرفة مدي صحة الأنباء التي تحدثت عن عزم مكرم تجميد أي نشاط لحركة كفاية وعدم السماح لها باستخدام مدخل النقابة في المظاهرات المختلفة.
أضاف قنديل بأن المنطقة المطلة عليها النقابة بشارع عبدالخالق ثروت أصبحت تعرف بالنسبة للناشئين في مختلف القوي وأحزاب المعارضة بالمنطقة المحررة وبالتالي فإن أي تربيطات سرية بهدف منع المتظاهرين من التواجد فيها مكتوب عليها بالفشل وستواجه من قبل كفاية وشقيقاتها بالاعتصام والالتفاف حول النقابة ونادي قضاة مصر.
وفي سياق متصل أعرب يحيي فلاش سكرتير عام نقابة الصحافيين أن أعضاء مجلس النقابة سيقفون صفا واحدا في وجه أي محاولة يهدف من خلالها مكرم محمد أحمد تجميد النقابة وتحويلها إلي جراج يتبع الحكومة.
أضاف بأن الجميع يدرك بالفعل بأن النقيب الجديد يحظي بغطاء حكومي الهدف منه تدجين الصحافيين والدفع بهم كي يبحثوا عن مزايا بسيطة وهمية والانصراف عن القضايا الكبري وأبرزها تحرير الإرادة الصحافية من أي وصايا وإسقاط القوانين والمواد السالبة للحريات والهادفة لتكميم أفواه الصحافيين. وتعهد الكاتب محمد عبدالقدوس بأن يستمر مجلس النقابة رافعا لشعار لا لتركيع الصحافيين أو حبسهم ولا لتدجين النقابة أو تحويلها لهيئة حكومية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الدورة الجديدة من عمر المجلس سوف تشهد مواجهات ساخنة بين النقيب والأعضاء واعتبر الشهور المقبلة بأنها ذات دلالات عميقة بالنسبة لعلاقة الصحافيين بالحكومة.
وعبر جمال فهمي عضو مجلس النقابة عن شعوره بالامتعاض خشية أن يتراجع دور النقابة في مجال القضايا العامة علي يد مكرم محمد أحمد، مضيفا بأن أي حديث الهدف منه ترويض الصحافيين محكوم عليه بالفشل وذلك لأن مختلف قوي المجتمع أصبحت أكثر نضجا وراغبة في الدخول في مواجهات مع السلطة وذلك بعد تردي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وانتشار معدلات الفقر والمرض بمستوي غير مسبوق.
واتفق الباحث أمين إسكندر مع الرأي الذي يذهب الي ان الحكومة والمطبخ السياسي في الحزب الوطني لعبا دورا مهما في محاولة الانقضاض علي النقابة وتوقع أن تكون المنافسة حامية مستقبلا. و أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه لن يكون كما يتصور خصومه ذراعا للحكومة أو بوقاً لها مؤكدا أن تاريخه ينأي به عن ذلك.
وقال: سوف تثبت الأيام أنني أقدمت علي الترشح لمنصب النقيب من أجل خدمة الجماعة الصحافية بغض النظر عن أي حسابات أخري وسوف تكون العلاقة مثالية بيني وبين أعضاء المجلس، ونفي أن تكون الوعود التي أطلقها من قبل للدعاية مشددا علي أنه ملتزم بكل كلمة وبجميع ما ورد في برنامجه. من جانيه أثني محمد علي إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية علي مكرم وقال ان فوزه بمنصب النقيب يمثل مكسبا للنقابة وأعضائها معتبرا الهجوم الحاد عليه بأنه ليس في صالح المهنة.كما أثنت الكاتبة نعم الباز علي النقيب الجديد مؤكدة أن برنامجه في صالح الجماعة الصحافية وطالبت بالعمل علي دعمه بكافة السبل كما أثني مجدي الدقاق رئيس تحرير كتاب الهلال والعضو بالحزب الوطني علي مكرم مؤكدا ان تصويت الصحافيين لصالحه خير دليل علي حالة النضج التي تعتري الأسرة الصحافية، وشدد الدقاق علي أن النقابة ليست حزبا معارضا وينبغي أن يكون الاهتمام بالعمل النقابي وبتطوير المهنة وإحراز مكاسب جديدة للصحافيين بغض النظر عن إهتماماتهم أو معتقداتهم الحزبية.