تواصل أجهزة الأمن الفلسطينية البحث عن صحفيين
يعملان لحساب شبكة [فوكس] التلفزيونية الأمريكية كانا قد اختطفا في قطاع غزة أمس
الاثنين.
وقال مسؤولون امنيون فلسطينيون لوكالة رويترز
إن قوات الأمن تقوم بالبحث عن الصحفيين.
وأصدرت شبكة فوكس بيانا جاء فيه: ‘نؤكد أن
اثنين من موظفينا قد اقتيدا ضد أرادتهما في غزة.’
وقال سائق المراسلين إن مسلحين مقنعين أمراهما
بركوب سيارة أخرى ولاذوا بالفرار.
وليس هناك مؤشرات بعد حول الجهة التي ربما تكون
مسؤولة عن العملية، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال صرح للاسوشيتد
برس بأن الشرطة أقامت حواجز على الطرقات في أنحاء غزة للعثور على الصحفيين.
وقالت شبكة فوكس نيوز إن مفاوضات تجري حاليا
لتأمين إطلاق سراح مراسليها.
ويقول مراسل رويترز في غزة إن ثمة جماعات مسلحة
اعتادت على خطف الأجانب في سياق خلافاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية. ويضيف أن
في كل الحالات، تم إطلاق سراح المختطفين بسرعة دون ان يصابوا بأي أذى.
إدانات واسعة
من جهتها أدانت وزارات وهيئات نقابية فلسطينية
بشدة قيام مسلحين مجهولين باختطاف صحافيين اجنبيين في غزة مساء اول من امس.
وطالبت وزارة الإعلام ونقابة الصحافيين
الفلسطينيين وكتلة الصحافي الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، في بيانات
منفصلة بضرورة عمل الجهات المعنية، على إطلاق سراح المختطفين فوراً، والقضاء على
ظاهرة الاختطاف. وهذه اول عملية اختطاف لأجانب في قطاع غزة، منذ حوالي عام.
وحسب شهود عيان، فان ثلاثة مسلحين مجهولين
يستقلون سيارة جيب ماغنوم اعترضوا مساء اول من امس، سيارة صحافي فلسطيني كانت تقل
الصحافيين في مهمة عمل وسط مدينة غزة، وقاموا باختطاف الصحافيين اللذين يعملان
لحساب شبكة الاخبار الاميركية «فوكس نيوز» وهما الصحافي الأميركي ستيف سنتاني
والمصور النيوزيلندي أولاف ويك».
وطالبت وزارة الاعلام بإطلاق سراح الصحافيين
وضمان سلامتهما وتأمين عودتهما إلى ممارسة عملهما المهني بكل حرية وأمان.
واعتبرت الوزارة ان عملية الاختطاف «جريمة
نكراء تسيء إلى نضال شعبنا وأخلاقياته وقيمه الدينية والإنسانية». واضاف بيان
الوزارة «ان هذه الجريمة تحرم شعبنا من إطلاع المجتمع الدولي على حقيقة ما يجري
على الأرض الفلسطينية من عدوان إسرائيلي همجي متواصل ومجازر يرتكبها جيش الاحتلال
يومياً في قطاع غزة».
وشددت الوزارة على ضرورة وقف كل تلك الممارسات،
داعية الجهات المختصة إلى التدخل العاجل لتأمين إطلاق سراح الصحافيين، والعمل من
أجل عدم تكرار مثل هذه التصرفات وتوفير كل الحماية للصحافيين الأجانب، بما يمكنهم
من نقل حقيقة ما يجري ضد شعبنا.
من ناحيتها، ناشدت نقابة الصحافيين
الفلسطينيين، الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، التدخل لإطلاق سراح الصحافيين.
وقالت النقابة «هذه الفوضى المسلحة التي تقوم
بها جهات هدفها تخريب كل شيء، ولا بد من وضع حد لها حتى يسود القانون بدل شريعة
الغاب». واعتبرت النقابة العملية «اختطافاً للقيم الفلسطينية، وإساءة كبيرة للقضية
والشعب الفلسطيني ونضاله أمام العالم، وضربة قوية للحريات»، مطالبة الجهات
المسؤولة عن هذه العملية بإعادة الصحافيين فوراً والحفاظ على حياتهما ومعاملتهما
معاملة محترمة.