بدأت في
عمان امس اعمال المؤتمر الاعلامي الالماني العربي الذي تنظمه وزارة الخارجية
الاتحادية الالمانية بالتعاون مع معهد العلاقات الثقافية الالماني والسفارة
الالمانية في عمان تحت عنوان "الشباب والاعلام".
ويناقش
مشاركون من المانيا وعدة دول عربية خلال المؤتمر الذي يستمر يومين "المستقبل
المهني للاعلام والصحافة على خلفية النفوذ المتنامي لشبكة الانترنت والمدونين بين
اوساط جيل الشباب في العالم العربي".
وقالت
مفوضة الاعلام في وزارة الخارجية الالمانية الدكتورة" انا برنس" ان
اهمية الانترنت عبر العالم في تعزيز حوار الثقافات استدعت ادخال النشاطات
الاعلامية العربية على شبكة الانترنت عبر مواقع المانية اضافة الى محطات اذاعية
ومجلات تصدر باللغة العربية.
واضافت ان
التواصل الاعلامي بين المانيا والاردن ساهم في تقريب المسافات حيث ترسخت صورة
الاردن الجميلة في اذهان الالمان على مختلف الصعد مشيرة الى اهمية مدينة البترا
التي زارها الوفد الالماني المشارك في المؤتمر في سابقة لبرامج المؤتمرات حيث
استهل المشاركون افتتاح اعمال المؤتمر بزيارة الى المواقع التاريخية الاثرية الاردنية
تعزيزا للتواصل والحوار ولفهم البيئة الاردنية بشكل مباشر قبل بدء اعمال المؤتمر.
وتناولت
اهمية تبادل المعلومات بين الصحافيين عبر الشبكة العنكبوتية واهمية المدونات بما
يسهم في اثراء المعلومات المتبادلة وتعزيز ثقافة الصحافي.
واكد مدير
المركز الاردني للاعلام الدكتور بشر الخصاونة اهمية الحوار العربي الالماني
واللقاءات العربية الاوروبية بما يثري حوار الثقافات مشيرا الى دور الشباب في
النهوض بمستوى التفاعل الايجابي لاستخدام الانترنت والمدونات على الوجه الامثل. واشار
الى اهمية اختيار عمان مقرا لعقد المؤتمر ما يعكس ثقة بلد اوروبي بنهج الاعتدال
والوسطية الذي اتخذته المملكة اسلوب حياة على مختلف الصعد.
وشدد على
اهمية الدور الذي يضطلع به الشباب في التعبير عن نهج الوسطية والاعتدال وتعميق قيم
احترام الرأي والرأي الاخر والابتعاد عن التعصب والغلو والتطرف.
وقال ان
جلالة الملك عبدالله الثاني اولى رعاية فضلى بالشباب المسؤول القادر على التعبير
عن القيم العربية الاصيلة وتعاليم الدين الاسلامي السمح الذي يحترم ويقدس الحياة
الانسانية وينهى عن التطرف والعنف والارهاب.
وقال نقيب
الصحافيين طارق المومني ان الغايات الانسانية النبيلة هي القواسم المشتركة التي
يلتقي عليها المؤتمرون اليوم سعيا"لاعلام بلا حدود في عالم بلا حدود استشراقا
لمستقبل اكرم وتطلعا لغد ينعم فيه الانسان بالامان والاستقرار".
واكد دور
الاعلام ومكانته وتأثيره في بناء الرأي العام ودوره الرقابي وقدرته على توفير
المعلومات واثارة القضايا لافتا الى تضاعف مسؤولية الاعلام يوما بعد يوم في
ظل"القرية العالمية الصغيرة".
واشار
المومني الى اهمية المدونات على الانترنت ودورها التفاعلي في خدمة الحوار وجسر
الفجوات وتحقيق تفاهم اكبر اذا ما استخدمت بطريقة مسؤولة اجتماعيا او خدمة للقضايا
الصحفية.