قضي
الزميل كمال العلفي وعشرون صحفيا من هيئة تحرير صحيفة الرأي العام وأعضاء في نقابة
الصحافيين ليلتهم الأولى يوم السبت 25نوفمبر الجاري في مقر نقابة الصحافيين
بصنعاء..
وجاء قرار العلفي بدا الاعتصام المفتوح في مقر
النقابة عقب الحكم القاضي بسجنه مدة سنة وإيقاف صحيفة الرأي العام عن الصدور ومنع
من الكتابة الذي صدر صباح نفس اليوم من محكمة غرب الأمانة بصنعاء.
وطالب
عشرات الصحفيين اليمنيين بإغلاق ملف قضايا محاكمة صحف يمن ابزيرفر, والرأي العام
والحرية في قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم والتي نشرتها الصحف
الدنماركية.وعبروا في اعتصام لهم اليوم عن استيائهم للحكم الصادر بحق صحيفة الرأي
العام يوم أمس.وتمنى المعتصمون خلال الاعتصام المفتوح من المحكمة العليا أن تلغي
الحكم الصادر بحق الرأي العام يوم أمس.
وفي بيان
صادر عن الاعتصام الذي سيستمر حتى إيقاف الحكم الصادر بحق الرأي العام وإغلاق
قضايا باقي الصحف اعتبر المعتصمون أن الحكم الصادر يعد وأدا للصحافة وانتهاكا
لحرية الرأي. وقال البيان إن صحيفة الرأي العام كانت من أوائل الصحف التي تصدت
لحملة الإساءات على الدين الإسلامي والسخرية من النبي الكريم. وطالب المعتصمون في
بيانهم النقابات والمنظمات المهتمة بالصحافة والحقوق والحريات والأحزاب والتنظيمات
السياسية بالوقوف بجانبها لما من شأنه إبطال الحكم الذي وصفه البيان بالجائر
والانتصار لحرية الكلمة.
وكانت
نقابة الصحافيين اليمنيين قد دعت إلى اعتصام مفتوحا صباح اليوم الاحد 26 نوفمبر
الجاري في مقر النقابة للتضامن مع الزملاء والتنديد بالحكم الذي صدر بشأن صحيفة
الرأي العام ورئيس تحريرها في قضية نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي تحاكم
فيها أيضا صحيفتي يمن أوبزرفر ورئيس تحريرها محمد الأسعدي وكذا صحيفة الحرية ورئيس
تحريرها أكرم صبرة.
وقال
الزميل مروان دماج رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين "إن الحكم الذي صدر
يوم امس مثل صدمة كبيرة للوسط الصحفي و جاء منافيا للمنطق وللعقل وأنا أشك أن يصدر
مثل هذا الحكم عن هيئة قضائية، الحكم مثل إساءة للقضاء أولا وللبلد والصحفيين كما
أنه يحمل تحريضا مباشرا ضد الصحفيين يمثل تهديدا على حياتهم بصورة جدية"حسب
قوله.ودعي الصحافيين إلى مواجهة هذا الحكم الجائر والباطل واسقاطه مشيرا إلى أن
الحكم حمل ثلاث عقوبات جميعها مرفوضة وهي السجن ومنع الصحفية من الصدور ومنع
الصحفي من مزاولة المهنة.
من ناحيته
عبر سعيد ثابت سعيد الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين عن استنكاره للحكم
الصادر بحق صحيفة الرأي العام وقال "مع الإحترام للقضاء وما يصدر عنه لكن
الحكم مثل صدمة كبيرة للوسط الصحفي ونعتبره قاسم وقاصم لظهر الحريات الصحفية ومسيئ
حتى لديننا الإسلامي العظيم".
من جهتها
استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين الحكم الصادر ضد صحيفة "الرأي العام"
ورئيس تحريرها كمال العلفي،وعبرت النقابة في بيان لها عن صدمتها من صدور الحكم
الذي وصفته بالقاسي والمفتقد لكل معايير العدالة والعقل، وأعلنت عن تضامنها مع
الصحيفة ورئيس تحريرها واعتبرت الحكم إساءة للدين الإسلامي ورسول المحبة النبي
محمد صلى الله عليه وآله وسلم وضربة قاصمة لالتزامات اليمن باحترام حرية الرأي
والتعبير.
وطالبت
النقابة باغلاق ملف الدعوى الباطلة التي تشمل ثلاث صحف كانت تدافع عن النبي عليه
الصلاة والسلام، وأعربت النقابة عن قلقها من استغلال هذه القضية التي أشعلت غضب
الرأي العام الشعبي في تحقيق أهداف أخرى من شأنها القضاء على ما تبقى من هامش حرية
الصحافة.
وجاء في
نص البيان التضامني من نقابة الصحفيين اليمنيين :
فوجئت
نقابة الصحفيين اليمنيين بالحكم الصادر بحق الزميل كمال العلفي رئيس تحرير صحيفة
الرأي العام المستقلة من قبل محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة يوم أمس الموافق
25/11/2006م والذي قضى بحبس الزميل العلفي لمدة عام ومنعه من الكتابة لمدة ستة
أشهر وإغلاق الصحيفة في القضية المرفوعة من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات بشأن
ادعائها بإعادة نشر الصحيفة للرسوم الدانمركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله
وسلم.
وتعبر
النقابة عن صدمتها واستنكارها من هذا الحكم القاسي الذي افتقد لكل معايير العدالة
والإنصاف والعقل والمنطق وحسن التقدير وتعلن عن تضامنها المطلق إلى جانب صحيفة
الرأي العام ورئيس تحريرها الذي تم اقتياده بعد صدور الحكم مباشرة إلى السجن ولم
يتم الافراج عنه إلا بعد توجيه مشكور من النائب العام في نفس اليوم.
وإذ ترى
نقابة الصحفيين في هذا الحكم إساءة للدين الإسلامي الحنيف ورسول المحبة والرحمة
النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم –أي الحكم- قد أدان الصحيفة وهي
في معرض دفاعها عن النبي وحشد الرأي العام لمواجهة الرسوم التي نشرتها إحدى الصحف
الدانمركية، فإنها تعبر عن أسفها الشديد لوقوع المحكمة في هذا المنزلق الخطير الذي
يشرعن لمعاقبة كل من يحاول الدفاع عن الدين الإسلامي ونبيه الكريم.
إن نقابة
الصحفيين وهي تؤكد على أن ما قامت به صحف الرأي العام ويمن أوبزرفر والحرية وهي
الصحف الثلاث التي تحاكم بتهمة إعادة نشرها الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه
وآله وسلم، كان في سياق واضح للدفاع عن النبي مدعما بالمادة التحريرية التي لا
تقبل الشك فضلا عن إدخال تعديلات فنية على الرسوم افقدها طابعها الأصلي في إشارة
واضحة على إدانة تلك الرسوم، فإنه يساور النقابة في الوقت نفسه القلق من استغلال
هذه القضية التي أشعلت غضب الرأي العام الشعبي في تحقيق أهداف أخرى من شأنها
القضاء على ما تبقى من هامش لحرية الصحافة.
لقد مثل
الحكم ضد صحيفة الرأي العام ورئيس تحريرها في قضية شائكة أغلقت ملفاتها في أكثر من
دولة ضربة قاصمة لالتزامات اليمن الدولية باحترام حرية الرأي والتعبير وخيارات
الصحافة في انتقاء الأساليب الملائمة للدفاع عن قضايا الناس، لا سيما وأنه يصدر
بعد أيام قليلة من مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن، وهو ما قد يلقي بظلاله على
موقف اليمن الدولي ويضعف فرصها في الحصول على تلك المساعدات التي خرج بها مؤتمر
لندن مالم يتم تدارك الموقف وإعادة الاعتبار لسمعة اليمن والتزاماتها.
إن نقابة
الصحفيين اليمنيين تطالب بسرعة إغلاق ملف الدعاوى الباطلة الخاصة بإعادة نشر
الرسوم الدانمركية كما تطالب بإلغاء قرار المحكمة بحق صحيفة الرأي العام ورئيس
تحريرها وتحذر من الآثار السلبية المترتبة على اليمن جراء عدم إلغاء الحكم أو
إصدار أحكام مماثلة بحق صحيفتي الحرية ويمن أوبزفر، وتؤكد على أنها ستواصل
احتجاجاتها حتى يستجاب لمطالبها.
صادر عن
نقابة الصحفيين اليمنيين
صنعاء- الأحد
26 نوفمبر 2006م
وكانت
محكمة غرب أمانة العاصمة قضت أمس السبت بحبس رئيس تحرير صحيفة الرأي العام لمدة
عام وإغلاق صحيفته في قضية تتعلق بالرسوم المسيئة للرسول الكريم ، كما قضى الحكم
بمنع رئيس التحرير كمال العلفي من الكتابة لمدة ستة أشهر ورفض دعوى المحتسبين.
يذكر أن
نيابة الصحافة اليمنية رفعت ثلاث دعاوي ضد ثلاث صحف بتهمت اعادة نشر الرسوم
الدنماركية المسيئة حيث تحاكم صحيفة يمن اوبزرفر ورئيس تحريرها محمد الاسعدي في
محكمة جنوب غرب الامانة وتحاكم صحيفة الحرية ومدير تحريرها اكرم صبره واحد محرريها
في محكمة شرق الامانة اما صحيفة الرأى العام ورئيس تحريرها كمال العلفي ففي محكمة
غرب أمانة العاصمة وفيما قضت المحكمة بسجن العلفي عاما كاملا ومنعه من الكتابة
عاما ونصف العام مع اغلاق صحيفته 6 اشهر،الحكومية. تنتظر صحيفة يمن اوبزرفر النطق
بالحكم بعد ان تأجل لاسباب غير معروفه قبل مؤتمر المانحين اما صحيفة الحرية فتنتظر
النطق بالحكم غد الاثنين .
وشهدت
قضية الصحف الثلاث جدلا واسعا في المجتمع اليمني بسبب حساسية الموضوع وانتقلت
القضية الى المساجد التي طالب بعض الخطباء بمعاقبة الصحف والصحفيين وقاموا بجمع
تبرعات لتوكيل محامين حسبة للترافع في القضية بصفة الادعاء المدني ووصل عدد محامي
الحسبة الى 20 محاميا ورفضت محكمة غرب الامانة قبول دعوته