
ففي 20 نوفمبر 2006، لقي وليد حسن مصرعه بعد
إطلاق النار عليه عند محاولته الإفلات من محاولة لاختطافه في بغداد، حسب إفادة
مراسلون بلا حدود. وكان وليد منتجا ونجما لبرنامج كوميدي أسبوعي بعنوان
“كاريكاتير”، تبثه قناة الشرقية الخاصة، ويسخر من الجيش الأمريكي،
والسياسيين العراقيين، والمتمردين السنة، والميليشيات الشيعية.
وفي 15 نوفمبر 2006، قُتلت لمى عبدالله
الكرخي، المحررة بصحيفة “الدستور” في بعقوبة بمنطقة ديالا. ولم يعرف ما
إذا كان لمقتلها صلة بعملها الصحفي. وتفيد مراسلون بلا حدود بأن الكرخي (25 عاما)
سبق وتلقت عددا من التهديدات من مجهولين بالكف عن عملها بالصحيفة.
وفي اليوم نفسه، لقيت فادية محمد الطائي
وسائقها حتفهما إثر إطلاق مسلح النار عليهما بمدينة الموصل شمال البلاد.
وفي 13 نوفمبر، قتل في الموصل محمد البان،
المحرر والمصور بقناة الشرقية. وكان البان (58 عاما) يعمل مع الشرقية منذ 3 سنوات،
وهو معروف كذلك كصحفي مخضرم. كما كان نائبا لرئيس تحرير صحيفة “المسار”
اليومية المحلية الرائدة، لكنه استقال منذ سبعة شهور للتفرغ لعمله بالشرقية.
وفي الثاني من نوفمبر، أطلقت النار على قصي
عباس، الصحفي بصحيفة “طريق الشعب”، وسائقه فاردتهما قتيلين أثناء
توجههما إلى مكتب الصحيفة.
وقد حصد الصراع في العراق، كما تشير لجنة
حماية الصحفيين، من أرواح الصحفيين عددا لم يشهده اي صراع آخر خلال السنوات الخمسة
والعشرين الماضية. فحسب سجلات المنظمة، والتي تعود إلى عام 1981، بلغ عدد من قتل
من الصحفيين 86 صحفيا ومن الإعلاميين 37 شخصا، منذ بدء الاحتلال الأمريكي في مارس
2003. وأغلبية هؤلاء الضحايا ـ 65 صحفيا و36 إعلاميا ـ من العراقيين.