سلمت
السلطات الأردنية لإسرائيل، ثلاثة صحافيين، من اليهود المتزمتين (الحاريديم) كانت
ألقت القبض عليهم في قاعدة عسكرية قرب المفرق، وذلك بعد ساعات من استجواب الثلاثة
الذين قالوا انهم كانوا في الأردن لإعداد تقارير صحافية.
ويعمل
الثلاثة في صحيفة (باكيلالاه) اليهودية المتزمتة، وكانوا وصلوا الأردن في الأسبوع
الماضي، في إطار مشروع للصحيفة عن عيد الفصح، فوجدوا أنفسهم يدخلون منطقة عسكرية
محظورة قرب المفرق، فألقى الجيش الأردني القبض عليهم وهم: رئيس التحرير اسحق هورووتس،
والمصورة سارة جوتيبيل، والمصور عزرا انداو، وتم استجوابهم لعدة ساعات، ثم نقلوهم
إلى الحدود، حيث سلموا للسلطات الإسرائيلية.
وروى
هورووتس ما حدث معهم قائلا "كنا نسير بشكل عادي، فمرت فجأة سيارة جيب عسكرية،
ورفع الجنود بنادقهم علينا وأمرونا بالتوقف، فشعرنا بالخوف الشديد".
واعرب عن
تفهمه للموقف الأردني وقال "كنا ثلاثة إسرائيليين معهم كاميراتهم، بدوا
وكأنهم يتطفلون، فاثار ذلك الشك".
وتم نقل
الثلاثة إلى قاعدة عسكرية أردنية قريبة، وحولوا إلى الشرطة، وتم مصادرة الكاميرات
وإعادتها لهم فيما بعد، قبل تسليمهم لإسرائيل.
وقال
هورووتس، انهم رفض إشراك السفارة الإسرائيلية في عمان، في قضيتهم، والاتصال بها
للتدخل بعد القبض عليهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى نوع من الأزمة الدبلوماسية بين
الأردن وإسرائيل، حسب قوله.
وكان من
المقرر مبدئيا أن يشارك الصحافيين الثلاثة في الرحلة، كبير حاخامات حيفا ييشوف
كوهين لكنه وافق على طلب لإلغاء مشاركته، حتى لا يلفت مظهره الانتباه في الأردن.