حمّل الرئيس اليمني علي عبد الله الصحافيين في بلاده قضية تهييج الرأي العام، ونفى ان يكونوا قد تعرضوا لمضايقة السلطات الرسمية.
وقال صالح خلال أمسية في مدينة تعز مساء أمس الأول الخميس مع ممثلي منظمات مدنية "أتحدى كل من يدعي أن هناك صحافياً تعرض للأذى من السلطات، أن يثبت صحة ذلك الادعاء".
وكان الصحافيون اليمنيون أدانوا في تموز (يوليو) الماضي الاتهامات والأوصاف الرسمية بحق الصحافي عبدالكريم الخيواني والتحريض الرسمي على الصحافيين بسبب تناولاتهم لأحداث الحرب الدائرة في محافظة صعدة وعدوا ذلك تراجعاً خطيراً يهدد حرية الصحافة والحريات العامة.
واعتبر صالح الحديث عن تعرض صحافيين لمضايقات ادعاءات مدفوعة الأجر يدعيها بعض الصحافيين من أجل الضجيج الاعلامي وتهييج الرأي العام.
وكان الصحافيون اليمنيون نددوا الشهر الماضي باعتداء أفراد حراسة محكمة استئناف العاصمة صنعاء على الصحافيين سامي غالب رئيس لجنة الحريات في مجلس النقابة وحمدي البكاري رئيس لجنة التدريب، وكذلك اعتداء حراس رئاسة الوزراء على الصحافي محمد الغباري.
وأضاف صالح "هناك من يسعى الى ذلك الضجيج ويقول تعال نضج في الصحافة ونذهب الى السفارة الأمريكية ونوصل رسالة للرأي العام بأن حريات الصحافة مقيدة في اليمن وأن الديمقراطية لم تكتمل بعد، وكل ذلك ادعاء ومزاعم باطلة".
ويتعارض حديث الرئيس اليمني مع حالات الاعتداء التي تعرض لها صحافيون رسميون ومعارضون في العام الحالي، تنوعت بين اختطاف وحبس ومداهمة منازل عدد منهم واقتحام مقرات صحف مستقلة.
وقدم الصحافيون وناشرو الصحف الذين استهدفتهم الاعتداءات قرائن قوية على أن مصدرها أجهزة المخابرات النظامية والجيش.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت الحكومة اليمنية الشهر الماضي الى عدم مضايقة الصحافيين وتقييد حرياتهم اثر انتقادات طالت الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في اليمن.