يحق لي اليوم ان اسأل الرئيس الدكتور معروف البخيت عن سر «شد الحبل» الذي اصاب الحكومة تجاه وسائل الاعلام وعلى وجه الخصوص الصحافة. واول هذه الاسئلة، هل فقدت الحكومة الصبر ولم تعد تستطيع ان تتحمل اي نقد ..؟ واذا كانت الاجابة بالنفي … فما هو سبب تحويل رئيس تحرير الزميلة "الاخبارية" الى القضاء وما هو الذنب الكبير الذي اقترفه الزميل فايز الاجراشي عندما انتقد احد الصحافيين اداء وعمل وزارة الثقافة؟ وهل تستحق القصة المحاكم..؟
واما السؤال الثاني، فهو لماذا هذا الاجراء غير المسبوق في تاريخ الاعلام الاردني والمتعلق بمراقبة المواقع الالكترونية من قبل دائرة المطبوعات؟
اتمنى من الرئيس اجابة وسائل الاعلام عبر مؤتمر صحفي يوضح هذه الاسئلة وغيرها.
اما اذا لم تصلنا الاجابة عن هذه الاسئلة، فاننا بالتأكيد سنعكف الى التحليل الذي لن يكون بمستوى رضى الحكومة وبالتالي فانها ستحاول هدم البيت فوق رؤوسنا، وهذا ما لا نأمله ولا نتوقعه من الرئيس البخيت، لاننا على قناعة بانه يفهم ان من يحاول المرور على اجسادنا لا بد ان يتلطخ بدمنا ونحن لا نستسلم بسهولة ولا نعطي اوراقنا الا وفق قناعتنا، فالمهنة عندما أهم بكثير من كل المراكز والمواقع والحرية التي ننادي بها مكفولة في الدستور، ومن يحترم الدستور لا بد له من الحفاظ على حقنا في التعبير، واننا على يقين ان الرئيس سيقف مع الصحافة ولن يكون ضدها.
ملاحظة: المقال نشر تحت اسم "أخو الشلن".