اعلن العديد من الصحفيين في العراق عن حملة
اضراب احتجاجا على موجة الاغتيالات المستمرة للصحفيين والكتاب والعلماء والكوادر
العراقية، وفقا لما ذكرته تقارير محلية.
وذكرت وكالة قدس برس ان الحملة بدأت بعد عملية
اغتيال الصحفي واستاذ الاعلام عبد الرزاق النعاس في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي
اثناء خروجه من مكتبه في كلية الاعلام في جامعة بغداد.
واعتذر الكاتب العراقي حميد عبد الله في مقاله
اليومي في صحيفة <<المشرق>> لقرائه عن عدم مواصلته للكتابة احتجاجاً
على الاوضاع الامنية وما يعانيه الاعلاميون في العراق. وقال عبد الله في مقاله
الاخير الذي نشر في 3 شباط/ فبراير "لا حرية مع الفوضى، ولاكلمة نافذة مع
الرصاصة الغادرة." ويذكر ان عبد الله اتخذ هذه الخطوة تضامنا مع اثنين من
زملائه في نفس الصحيفة.
اما شامل عبد القادر الذي يكتب في عدد من الصحف
العراقية، فتعهد بعدم الكتابة مجددا مالم يطرأ اي تحسن على الاوضاع الامنية في
البلاد. واعلن حاتم حسن في مقاله <<سطور اخيرة>> عن توقفه هو الاخر عن
الاكتابة احتجاجا على الاوضاع.
وبعد اغتيال النعاس، اعلن طلبة كلية الاعلام في
جامعة بغداد اضرابهم الجامعي استنكارا لموجة العنف التي شابت الاعلام في بلدهم
الذي مزقته الحرب، وفقا لما ذكرته وكالة الاخبار العراقية.
ودعى الطلبة المضربون مسؤولي الحكومة العراقية
على العمل لضمان سلامة الصحفيين في العراق وهددوا بتوسيع الاضراب خارج نطاق الحرم
الجامعي ليشمل التنسيق مع الموظفين الحكوميين والمنظمات المدنية الاخرى لتنظيم
المظاهرات والاضرابات.