نظمت ٣ منظمات مصرية لحقوق الإنسان ومحاميو وصحفيو الدقهلية أمس الجمعة وقفة احتجاجية ضد عدم إجراء التحقيقات في واقعة اعتداء الضابطين جمال عبد السلام من البحث الجنائي في مديرية أمن الدقهلية و«محمد قنديل» رئيس مباحث مركز المنصورة السابق ومفتش مباحث دكرنس حاليا على الزميلين «غادة عبد الحافظ» من «المصري اليوم» و«هشام لطفي» من العربي الناصري، أثناء تغطيتهما اعتداء الشرطة على أهالي قرية تلبانة بعد مقتل المواطن «نصر أحمد عبد الله الصعيدي» في ٢ أغسطس الماضي.
وتقدم محمد عبد القدوس- رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين – بطلب استعجال إلى المستشار عبد المجيد محمود – النائب العام – بسبب عدم التحقيق حتى الآن في البلاغ الذي قدمته نقابة الصحفيين حول واقعة الاعتداء على الزميلين «غادة وهشام».
وطالب محب المكاوي – وكيل نقابة المحامين الفرعية بالدقهلية – المستشار أحمد الشويخ المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، بتحريك الشكوي التي قدمها الزميلان ضد الضابطين المتهمين منذ شهر ونصف إلى أنه لم يتم استدعاء الضابطين للتحقيق معهما، رغم وجود تقرير طبي يثبت الإصابات التي أحدثها الضابطان للزميلين، وأدانت منظمة هشام مبارك وجمعيتا المساعدة القانونية ومساعدة السجناء لحقوق الإنسان اعتداء الشرطة على الصحفيين وتخاذل النيابة في إجراء التحقيقات الخاصة بمثل هذه الوقائع.
وكان الزميلان قد تعرضا للاعتداء من ضابطي الشرطة المتهمين «عبد السلام» و«قنديل»، أثناء أدائهما عملهما الصحفي في تغطية أحداث قرية تلبانة، حيث تم سبهما وضربهما، واستولي الضابطان على هاتفيهما المحمولين إثر اختطاف الشرطة أحد شباب قرية تلبانة واعتدائها على الأهالي بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وتصوير الزميلة «غادة عبد الحافظ» للواقعة، كما احتجز الضابط «جمال عبد السلام» الزميلين قرابة ٣ ساعات في نقطة شرطة تلبانة فجر ٢ أغسطس الماضي.
وفي الوقت نفسه وفي ظل عدم تحريك التحقيقات، يتعرض الزميلان لتهديدات وضغوط أمنية لإجبارهما على التنازل عن شكواهما ضد الضابطين وذلك بتسريب معلومات بأن الشرطة تجمع تحريات عنهما، كما أن الزميلة «غادة» تتعرض لمضايقات أمنية عديدة لمنعها من أداء عملها.